منتديات IARKANI
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات IARKANI


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
IARKANI أهلا بكم زوار وأعضاء ومشرفين وإداريين في منتداكم المفضل

 

  لذة العبادة المفقودة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 لذة العبادة المفقودة Empty
مُساهمةموضوع: لذة العبادة المفقودة    لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد مارس 03, 2013 2:33 pm





الحمدلله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات

أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله

واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لاإله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات

وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات

صلى الله عليه وعلى آله وسلم

أما بعد :


لذة العبادة المفقودة



هل تعلم لماذا لا ينشرح صدرك ويزول همك رغم أنك تصلي وتقرأ القران
وربما صمت وتصدقت ؟!!


الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيراً وهمه
إن أبعد عنه شبراً عاد أخرى والتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله...


هل تعرفون السبب ؟؟

السبب بكل وضوح في القلب ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا
(عبادة القلوب)
وهي الغاية وعليها المدار , والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح.


إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن .... قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلوعن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.


وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم

فكيف هي أوضاعنا .... ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا
وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟

وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله

واستشعار الخضوع له.



المسألة كبيرة جداً


فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح
(فإن صلح صلح سائر الجسد)


وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لا نحسن عبادة القلب فمع أن عبادات الجوارح
صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر ,
والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره.



إن قلوبنا تغرق.....في الدنيا فقط.



هل تعلمنا ما يجب لربنا في قلوبنا ؟؟


أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا
وجزعنا وأكثرنا الشكوى
والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط.


الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور.


فاسالوا أنفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟


هل قلبي قائماً بعباداته؟؟


هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه ,
أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟


كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟


نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقية.


قال ابن تيمية رحمه الله: "فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلابعبادة ربه
وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى
ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه.



وكما جاء فى كتاب مفتاح دار السعادة:
ان القلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم لربه وسلم لامره ولم تبق فيه منازعة
ولا معارضة لخبره فهو سليم مما سوى الله لا يريد الا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله-
انه القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء ففنى بحبه عن حب ما سواه وبخوفه عن خوف
ما سواه وبرجائه عن رجاء ما سواه وسلم لامره -

وقد قال تعالى فى محكم آياته:
( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) الشعراء.
كذلك معنى قوله تعالى: ( قَالَتِ الْأَعْرَا بُ آمَنَّا) الحجرات 14.


فكان الرد عليهم من الله تعالى أنهم ما زالوا فى مرحلة الإسلام ولم يدخل الإيمان بعد ويستقر فى قلوبهم
إذ أن من الواضح والجلي أن مرحلة تنفيذ المنهج المظهري للإسلام مثل تأدية العبادات كالصلاة ليست هى
نهاية المطاف بل لابد من الإيمان القلبي وراء كل شعيرة من الشعائر ولعل هذا ما قصد بالنية والنية
كما نعلم محلها القلب والله أعلم.


وليس الأمر يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى كافة المشاعر الإنسانية مثل الرحمة والحب والإيثار
فالقلب الصادق
تتجلى فى وجه حامله ملامحه المضيئة وإذا كان المنافق يستطيع ان يسحرك بكلماته العذاب فان المطلع
على القلب سبحانه وتعالى قد فضحه فى الدينا فى قوله تعالى:
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَاوَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)
(204)) البقرة.


ولاحظ المغزى وراء قوله تعالى (الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وليس الآخرة وعلامات الإيمان كما قلنا تتضح فى الوجه
عند وجود الشفافية اللازمة كما يتضح الانفعال بالغضب ولذلك قال تعالى( تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ )


وقال أيضا: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)) القيامة.



(اللهم رقق قلوبنا ))
((اللهم إني أعوذ بك من قلبٍلا يخشع ومن عين لا تدمع يا حي ياقيوم))



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لذة العبادة المفقودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات IARKANI :: المنتديات الإسلامية IARKANI :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
»  برنامج الحماية العملاق افاست 2014 + التفعيل
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد يناير 12, 2014 1:11 pm من طرف 

» برنامج لصيانة الوندوز TuneUp Utilities 2014
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد يناير 12, 2014 12:51 pm من طرف 

» ودعاً للإنتظار سرعة الأنترنت لديك ستصبح صاروخية مع هذا البرنامج
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد يناير 12, 2014 12:47 pm من طرف 

»  حصريا : تصفح مواقعك المفضلة بدون أنترنت مع هذا البرنامج الرهيب
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد يناير 12, 2014 12:44 pm من طرف 

»  لعبة HMS Diptera 2014 بأقل حجم على رابط مباشر
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 5:40 pm من طرف 

» لعبة سباق السيارات Need for Speed
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 5:35 pm من طرف 

»  لعبة سباق السرعة nfs underground 2
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 1:21 pm من طرف 

» AVG 2014 FINAL بنوعيـــــه + التفعيــل متوافق مع WIN 8.1
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 12:50 pm من طرف 

» Avira Internet Security 2014 مع التفعيل +متوافقWIN8.1
 لذة العبادة المفقودة I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 12:26 pm من طرف